تراجعات خليجية حادة قبل اجتماع أوبك+ وخفض محتمل للإنتاج

شهدت الأسواق المالية الخليجية انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات الأمس، وذلك قبيل انعقاد اجتماع مجموعة "أوبك +" المرتقب، في حين سجلت البورصة الكويتية تراجعًا حادًا وملحوظًا.
أفادت مصادر مطلعة في منظمة أوبك لوكالة رويترز بأن تحالف "أوبك +" يدرس بجدية خفض إنتاج النفط بمقدار يتجاوز المليون برميل يوميًا خلال اجتماعه المقرر عقده في الخامس من شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
أشارت فرح مراد، الخبيرة البارزة في تحليل الأسواق لدى شركة "إكس.تي.بي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن أسواق المنطقة قد تشهد تقلبات ملحوظة قبل وبعد اجتماع أوبك، بالإضافة إلى صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة والرئيسية.
انخفض المؤشر العام للبورصة القطرية بنسبة 1.2 في المائة، ليصل إلى مستوى 12548 نقطة، متأثرًا بانخفاض سهم شركة صناعات قطر للبتروكيماويات بنسبة 1.7 في المائة.
وأكدت فرح مراد أن السوق لا تزال عرضة لتصحيحات الأسعار الجديدة، مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن اتجاه سوق الغاز الطبيعي.
من جانبها، أعلنت هيئة الطاقة في الدنمارك أن شركة نورد ستريم إيه.جي قد أبلغتها باستقرار الضغط في خط أنابيب نورد ستريم 1 المتضرر، وهو ما يشير إلى توقف تدفق الغاز الطبيعي من آخر نقاط التسرب.
وفي سياق متصل، شهدت بورصة الكويت انخفاضًا حادًا بنسبة 2.7 في المائة، لتصل إلى مستوى 7736 نقطة، متأثرة بضغوط من عشرة قطاعات مختلفة، وعلى رأسها قطاع الخدمات المالية الذي انخفض بنسبة 3.83 في المائة، في حين ارتفع قطاع السلع الاستهلاكية وحيدًا بنسبة طفيفة بلغت 0.07 في المائة، بينما حافظ قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية على استقرارهما.
كما انخفض مؤشر البحرين بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المائة، ليصل إلى مستوى 1881 نقطة، متأثرًا بضغوط من قطاعي المال والعقارات.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفع مؤشر مسقط بنسبة 0.98 في المائة، ليصل إلى مستوى 4573 نقطة، مدعومًا بصعود الأسهم القيادية، وعلى رأسها بنك ظفار القيادي الذي ارتفع بنسبة 4.22 في المائة، وبنك مسقط الذي ارتفع بنحو 2.79 في المائة.
أما في القاهرة، فقد انخفض المؤشر الرئيس للبورصة المصرية بنسبة 1 في المائة، ليصل إلى مستوى 9687 نقطة، حيث كانت معظم الأسهم المدرجة على المؤشر في المنطقة السلبية، بما في ذلك سهم البنك التجاري الدولي الذي انخفض بنسبة 0.9 في المائة.